فاكر مهرجان SOS؟ المنصة البديلة اللي غيرت مشهد الموسيقى في مصر

البداية:

في السنين الأولى من الألفينات، كان المشهد الموسيقي في مصر محدود جدًا أو كان روتيني بعض الشيء، والفرق المستقلة مكانش عندها مساحات كافية عشان تعرض فنها أو تقابل جمهور كبير، من هنا ظهر مهرجان Save Our Souls - SOS اللي انطلق لأول مرة سنة 2006 بقيادة الفنان أوسو لطفي، وكان الهدف منه إنه يفتح الباب لفرق الأندرجراوند عشان يقدموا مزيكتهم وفنهم قدام الجمهور.

المهرجان بطبيعته معمول للفرق المستقلة الجديدة، فكان طبيعي يبدأ صغير. 8 فرق موسيقية بس اللي بدأت بيها النسخة الأولى، بس بسرعة يتحول لظاهرة موسيقية. ومع كل نسخة منه كان عدد الفرق بيزيد لحد ما وصل لأكتر من 60 فرقة في 3 سنين.

وجمهور بيزيد في كل مرة لحد ما فيه نسخ منهم وصل العدد 20 ألف شخص.

أماكن لف فيها المهرجان:

مهرجان SOS مكانه الأساسي كان في الحديقة الدولية بمدينة نصر، لكن كمان كان بيلف محافظات كتي، فـ كان شعارهم "هنلف مصر".

المهرجان راح محافظات زي المنصورة والإسماعيلية تحت شعار "هنلف مصر". وراح إسكندرية تحت شعار "من الجمعة للجمعة" في مكتبة الإسكندرية، وكان المهرجان بيفضل مستمر لمدة إسبوع كامل وده حصل على مدار سنتين. وبجانب المكتبة كان بيروح لحديقة أنطونيادس في إسكندرية برضه.

وعلى بُعد بسيط من إسكندرية، SOS كمل لحد الساحل الشمالي على مسرح مارينا، قبل كتير من حفلات الساحل اللي بتتعمل الفترة دي.

الفنانين المشاركين:

الجمهور إتعرف على فرق وفنانين كتير في SOS كانوا لسه في بدايتهم، ودلوقتي بقوا من أهم الأسماء في مصر وفي الشرق الأوسط، منهم فرق موسيقية زي: كايروكي وبلاك تيما ومسار إجباري ووسط البلد، وفرق أكتر في كل مرة زي: رسالة ونغم مصري وإفتكاسات، فنانين زي سعاد ماسي كمان الجمهور المصري عرفها من خلال المهرجان.

مش بس مزيكا - مجتمع ثقافي مكتمل:

المهرجان مكانش بس للحفلات، ده كان مساحة للفنون المختلفة زي الفن التشكيلي والجرافيتي. التجربة كلها كانت زي مهرجان ثقافي كبير بيضم فنون مختلفة وبيتقدم للجمهور يعتبر ببلاش أو بمقابل رمزي جدًا.

مهرجان SOS كان بيقدم ثقافة مختلفة. حضور الحفلات اللي كان دخولها مجاني كان بيكون عن طريق دعوات يكسبها الجمهور، بشرط الرد على أسئلة تضمن فهم الجمهور لاختلاف الثقافات والأذواق، يعني لو عايز تحضر المهرجان لازم تحترم ثقافة وذوق الغير.

كمان الفرق الموسيقية المشاركة، كان لازم تكون هي اللي بتألف الموسيقى بتاعتها مش بيقدموا مزيكا لناس تانية، والفرق الأجنبية اللي عايزة تشارك كان لازم تغني بالعربي كمان.

النهاية:

للأسف في 2009 المهرجان توقف، بسبب مشاكل مادية وأزمات في نقص الرعاية اللي كانت بتدعم نسخ المهرجان، وكان آخر مرة يتقدم بشكل كبير ديسمبر 2009، بعدها بدأت المشاكل تزيد لحد ما توقف تمامًا بعد حوالي 20 حفلة خلال 3 سنين.

بس بالرغم من التوقف ده، تأثير SOS فضل موجود ومؤثر، عشان فتح الطريق لمهرجانات موسيقية كتير حصلت في مصر، وقدر يخلق مجتمع موسيقي مختلف وجمهور مهتم بالنوع ده من المزيكا، واللي بسببه ظهر فرق موسيقية كتير على الساحة وبقوا دلوقتي من أقوى نجوم الشرق الأوسط.